أحداث البقيع مواجهات حدثت بين 20 و24 فبراير 2009 بالبقيع في السعودية بين متظاهرين شيعة ووقوات الأمن السعودية ومنهم اتباع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[1]
سوابق
الشيعة يشكلون حوالى 5 إلى 7 في المئة من سكان السعودية اي حوالى 1.2 مليون إلى 1.4 مليون نسمة.[2] الأغلبية يسكونون في المدينة والمنطقة الشرقية وتعتبر القطيف مسقط رأس الشيعة في البلد. غالبية الشيعة في هاتين المنطقتين يتبعون المذهب الاثنا عشري (الجعفري). هناك مجموعة أخرى تقطن في منطقة نجران ويتبعون المذهب الاسماعيلي.
كانت فترة أواخر فبراير/شباط 2009 فترة اجازة مدرسية (اجازة نصف السنة) وقد سافر الكثير من الشيعة الذين يقطنون المنطقة الشرقية إلى المدينة مع اهليهم في هذه الفترة. تجمهر الشيعة في الرابع والعشرين من فبراير/شباط في مقبرة البقيع لإحياء ذكرى وفاة النبي.[3]
وحين يزور الشيعة مقابر من يعتبرونهم شخصيات إسلامية مهمة، فانهم يتلون أدعية خاصة ويقيمون شعائر أخرى، مثل التقاط حفنات من التراب من حول المقبرة. وفي هذا ما يخالف تعاليم اهل السنة وخاصة التعاليم السلفية التي تركز بشكل أساسي على عقيدة التوحيد وبالتالى تعتبر بعض هذه المشاعر نوعا من الشرك بالله. وعلق وزير الداخلية السعودي الأمير نايف آل سعود تحديدا على قضية جمع الرمال من مقاير الصحابة وقال "على المواطنين من بعض أجزاء المملكة الأخرى ممن يتبعون مذاهب أخرى... أن يلتزموا بهذا المبدأ"[4]
[عدل]الاشتباكات
تقول السلطات أن الاشتباكات اندلعت عندما حاول أكثر من ألف شخص من الطائفة الشيعية الدخول إلى المقابر في الوقت غير المخصص للزيارة قبل مغيب الشمس.[5] ولكن حسب رواية شهود عيان فان سبب اندلاع الاشتباكات قيام شخص قيل انه من الهيئة بتصوير مجموعة من النساء الشيعيات خلال زيارتهم للمقبرة.[6][7] ويبدو أن التقارير التي تحدثت عن قصة التصوير سببت تجمهر وتجمع عدد أكبر من الشيعة للاحتجاج بالمقبرة في الحادي والعشرين من فبراير/شباط.[8] أعلنت السلطات عن فتح تحقيق في الاحداث وقالت إن بعض السنة قد تم اعتقالهم.[9]
